بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي ....
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ القران وربما يكثر من الذكر ومع ذلك لايشعر بلذت العبادة كما لايشعرأن حالته تغيرت وكذلك لايزال مهموم همه إن أبعد عنه شبرا لا يلبث ان يعودله مرة أخرى ويلتصق به لم تغير فيه كل هذه العبادة شيء...
هل تعرفين السبب اخيتي؟؟
أخواتي...
المسألة كبيرة جدا فمن أرادت السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله
فلتتعبد الله بالقلب مع الجوارح (فإن صلح القلب صلح سائر الجسد)
هل تعلمين مايجب لربنا في قلوبنا ؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل الى قلوبنا القنوط
هل سألتي نفسك يوما..
هل استشعرتي لذة العباده؟؟؟؟؟؟
ولمـاذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنك لو اسـتـشـعرت لـذة العبـادة سـتعوـضك عـن لذة المعصية ,
إن للمعصية لذة .. وللغفلة متعة ,
ولكن إذا استشعرتي لذة العبادة , وما أدراك ما لذة العبادة ؟
سوف تعيشين في سعادة ما بعدها سعادة
فإن الانسان اذا صلى واذا سجـد ـتمتـع واسـتـشـعـر قربـه مـن الله وحـب الله ولـطـفـه
فإذا اسـتشـعر هذا امتلئ وفـاض قـلبه بالإيمان ,
وكلما خطر له خاطر المعصية هرع إلى الصلاة .
استشعر لذة القرآن .. لذة مخاطبة الملك الدين الله
فحين تستشعرين لـذة العـبـادة تـحتقرين لـذة المعصـية ..
اذن فكيف نعالج تعلق القلب بالذنب ؟
1- نسيان الذنب:
ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب لينكسر القلب
بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا..
فإذا تذكر ذنبه ذل لله..
ولكن ينتبه ..
أنه إذا رأى من نفسه أنها إذا تذكرت سابق ذنبها تهيج
خواطرها للعودة للمعصية فلينسى ذنبه..
فلكل نفس ما يصلحها..
وقد يكون فيما يصلح غيرها ما يفسدها هي..
وكلّ أعلم بنفسه وأحوالها وإن غلبه الشيطان فأنساه..
نعم نقول ينسى ذنبه إذا رأى من نفسه توقا إلى المعصيه..
وفي هذا يقول بعض السلف :
" إنّك حال المعصية
كنت في حالة جفاء مع الله سبحانه وتعالى..
اما بعد التوبة
فقد أصبحت في حالة صفاء مع الله عز وجل..
وإنّ ذكر الجفاء في وقت الصفاء جفاء\".
لذا.. انسي ذنبك.. ولا تفكرين فيه..
حتى لا تهيج في قلبك لواعج المعصية..
أو تتذكرين حلاوة مواقعة الذنب.
3- تغيير الرفقة:
تغير رفقة السوء
برفقة صالحة كذلك الالتصاق بالصالحين..
ومن تذكرك رؤيتهم بـ الله تعالى..
وتعينك صحبتهم على طاعة الله.
.
7- تأملي أحوال الصالحين:
قيل لبعض السلف:
هل يستشعر العاصي لذة العبادة..؟؟
قال لا والله ..
حين تتأمل أحوال الصالحين وتتأمل ـ مثلا ـ
حال معاذ بن جبل عندما أصابه الطاعون فقال لغلامه:
أنظر هل أصبحنا..؟.. قال: لا.. بعد.. فقال:
أعوذ بـ الله من ليلة صباحها الى النار..؟؟
انظر من القائل..؟؟
إنه معاذ بن جبل..!! إنه يخشى النار..!!
فماذا نقول نحن..؟؟
واعجبا لخوف عمر مع عمله وعدله..
ولأمنك مع معصيتك وظلمك..
9- عودي نفسك على فعل الحسنات
والإكثار منها:
عوّد نفسك على الإكثار من الحسنات
إنّ الحسنات يذهبن السيئات..
والماء الطاهر إذا ورد على الماء النجس يطهره
قال صلى الله عليه وسلم:
" وأتبع الحسنة السيئة تمحها"
أخرجه الترمذي